كان من أهم إبداعات المفكر الشهير مالك بن نبي هو نحته لموضوع العوالم الثلاثة: عالم الأشياء وعالم الأشخاص وعالم الأفكار؛ حيث تتدرج الإنسانية من عالم الأشياء المحسوسة بداية، ومن ثم تتطور فتكون دائرة تأثيرها منوط بعالم الأشخاص ومن ثم تبلغ رشدها فتصبح الفكرة ذات قيمة في حد ذاتها، دون أي تأييد من طرف عالم الأشياء أو الأشخاص.
ولقد قدم مالك بن نبي في كتاباته تصوراً لثلاثيته بقوله: "إن الإنسان يعيش في ثلاثة عوالم: عالم الأفكار، وعالم الأشخاص، وعالم الأشياء. ولكل حضارة عالم أفكارها، وعالم أشخاصها، وعالم أشيائها".
ويقصد بعالم الأفكار: مجموعة المعتقدات والمسلمات والتصورات والمبادئ والنماذج التي تحتويها عقول مجتمع ما في لحظة تاريخية ما. ويدخل في هذا العالم أيضًا كل أنماط التفكير والقيم والمشاعر والأحاسيس.
فعالم الأفكار مرتبط بالمجرّدات من الأفكار والقيم التي لا تتأثّر بالأشياء ولا بالأشخاص بقدر ما تؤثّر فيها ويتمتّع هذا العالم بالرحابة وسعة الأفق؛ وهذا هو العالم الذي ينبغي على الإنسان أن يدخله فيرفع من مستواه الحضاري والإنساني.
أما عالم الأشخاص: فيقصد به مجموعة العلاقات والنظم والاتصالات والقوانين التي تنظم حياة الأشخاص الذين يكونون هذا المجتمع فيما بينهم. فعالم الأشخاص مرتبط بالشخص من حيث اسمُه، نسبه، عرقه، شكله، عشيرته، ماله.
أما عالم الأشياء: فهو كل ما ينتجه هذا المجتمع من مبانٍ وشوارع وزراعة وصناعة، وغير ذلك من المنتجات والخدمات المحسوسة والملموسة. فعالم الأشياء يقوم على الماديات والملموسات بالحواس الخمس؛ لذلك كان الإنسان البدائي أقرب شيء إلى الأشياء من أي عالم آخر. وكان العالم من حوله عبارة عن أشياء يرجو بعضها ويخشى بعضها وربما عبد بعضاً منها.
والمجتمع في رحلة صعوده يتنقل بين العتبات الثلاث من عالم (الأشياء) إلى عالم (الأشخاص) ليقفز في النهاية إلى عالم (الأفكار).
والصنم (شيء) والبدائيون عبدوا الشجر والحجر. والتوحيد (تجريد) والوثنية (تجسيد). والتوحيد قفزة في الوعي الإنساني.
والإنسان عموماً يتدرّج في دخول هذه العوالم منذ الصغر، فيدخل أوّل ما يدخل إلى عالم الأشياء عند الولادة يتحسس ما يحيط به ابتداء من أمّه و صولاً إلى ما تصل إليه يديه ثمّ ينطلق ليكتشف الأشياء من حوله.
وتبدأ بعد ذلك مادة الإحساس في النمو، فيدخل الإنسان عالم الأشخاص عندما يرتبط الطفل بأمّه و أبيه وإخوته فتقوى عاطفة البنوّة والأخوّة والأبوّة والصداقة.. ثمّ يدخل الإنسان عالم الأفكار حين يتوغّل في مراحل تحصيل المعرفة ويديم القراءة ويوغل في تلقي العلم، وهذا التدرّج في الانتقال من عالم إلى آخر ليس آليا وإنّما يكتسبه الإنسان بالتمرّس والتعلّم و التربية.. وعالم الأفكار دائم ديمومة الإنسان عكس الأشياء والأشخاص الذين يلاحقهما تاريخ النهاية والأشياء تفنى وتتلاشى؛ والأشخاص يموتون؛ أمّا الأفكار فتتطور وتتوارثها العقول والأفهام.
والمسلم الصادق يدور مع الحق حيث دار ولعل ذلك ما كان يقصده سيدنا علي رضى الله عنه بقوله: "لا تعرفوا الحق بالرجال أعرفوا الحق تعرفوا أهله". ولكننا كما يقول مالك بن نبي في تفريقه بين (الفكرة المجسدة) و(الفكرة المجردة) إننا عندما نربط الأفكار بالأشخاص نحرم من الفكرة الجيدة إن جاءت من عدو، ونتورط في فكرة سخيفة طالما جاءت من صديق. وما لم نسلخ الفكرة عن الشخص فلن نستفيد من الأفكار ولن نعرف قدر الناس. وقراءة التاريخ بهذه الروح النقدية هي التي تقربنا من الحقيقة.
إن شعار الإسلام هو: أعرف الحق تعرف أهله، ولا يغرنك كثرة السالكين ولا كثرة الهالكين، "وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله" والجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك.
إن تقديس الأشخاص ورفعهم عن درجة البشرية والعبودية مهما علت مكانتهم ومهما سمت منزلتهم هو نوع من الوثنية البدائية التي علّقت الناس بالأشياء. وكثير من المستبدين سواء أكانوا حكامًا أم زعماء أم قادة رأي يشخصنون كل شيء في ذواتهم، ويصبحوا هم علمًا على الحق ومعياره.
وبعد أن تُشخصن الأفكار حتماً تأتي مرحلة تشيء الأشخاص.
إن العالم الأرحب الذي يمكن أن يدخله الإنسان ويرفع مستواه الحضاري والإنساني هو عالم الأفكار. هذا عالم يترفع عن المحسوسات والملموسات والماديات ويتعامل مع الأفكار والقيم والمجردات بصورة لا تتأثر ببعدها المادي أو الشخصي؛ وينتقل الإنسان بصورة تدريجية من عالم الأشياء إلى عالم الأشخاص ومن ثم إلى عالم الأفكار. لكن هذا الانتقال ليس آليا، وإنما يحتاج إلى تربية ورعاية وتنمية، تبدأ منذ النشأة الأولى في البيت وتتواصل في مناهج التلقي سواء في المدرسة أو الإعلام وأداوت التنشاة الاجتماعية.
ويعلمنا التاريخ أن عالم الأفكار هو الأساس في عملية النهوض الحضاري لأي مجتمع، بمعنى أن بقاء نظام الأفكار سليمًا وفاعلاً سوف ينقل المجتمع إلى الواقع المرتجى. ويشير إلى هذه المسألة مالك بن نبي بقوله: "لقد أرانا تاريخ ألمانيا الحديث، كيف أن بلدًا شهد الانهيار الكامل لعالم أشيائه قد استطاع باحتفاظه بعالم أفكاره أن يبني كيانه من جديد". لهذه الومضات والإشراقات العبقرية بقيت أفكار مالك بن نبي وبقى هو حتى بعد رحيله، حقًا: إن أجمل الكتب والأفكار هي التي توقظ الوعي وتشحذ ملكة النقد.
حقًا: يمضي الرّجال..ويبقى النّهج والأثر، وكم من قوم غاب رشدهم عندما غاب مرشدهم، هؤلاء الذين داروا مع الشخص حيث دار.
رغم ضرورة التمييز بين عالم الأشخاص والرموز الذين يستحقون الاحترام لا التقديس، وبين عالم المبادئ والقيم التي رغم قُدسيّتها إلاّ أنّها قابلة للتجديد والتطوير.
وعلى الرغم من الحب الشديد الذي كان بين جوانح الصحابة للنبي إلا أنه لم يسلب شخصية أياً منهم، بل بقيت تمايزاتهم الذاتية وبقى عمق كل واحد منهم كما هو بل زادته التربية الراشدة عمقًا.
فهذا واحد منهم يوم بدر يراجع الحبيب في موقع الجيش بعد أن يعرف أن اختيار مكان نزول الجيش من باب الرأي والحرب والمكيدة فيقول له: إذن ليس هذا بالمنزل.
وهذا آخر يأكل لحم الضب بعد أن يأبى الرسول الكريم أن يأكله معللاً ذلك بأنه ليس بأرض قومه، لكنه ليس حرامًا فلا يتردد بعضهم أن يأكل منه.
ولعل هذا سبب تأليف القرافي لكتابه: الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام وتصرفات القاضي والإمام
ولما انتقل الحبيب إلى الرفيق الأعلى كانت قمة التربية النبوية الراشدة في تلك الوقفة التي وقفها أبو بكر الصديق رضي الله عنه : من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً ". حتى قال عمر رضى الله عنه كأني لم أسمعها إلا حينما قرأها أبو بكر.
إن العالم أو الرمز الفكري أو الديني الذي يرى نجاحه في سلب تلاميذه شخصياتهم لا بد أن يعرف أن فكره سيموت بموته، وأن الخطباء الوعاظ وحدهم لن يقدموا للأمة شيئاً إنما الأمة تتقدم يوم أن يقودها المصلحون الذي سطروا سطور نجاح في بناء مجموعة من التلاميذ الصادقين الذين يحملون فكرهم عملاً وتطبيقًا، نشرًا وتطويرًا هم من كتب لهم التاريخ البقاء.
فهذا ابن القيم كان تلميذًا نجيباً لابن تيمية فأحيا ذكره ونشر فكره. وبث علمه.
وهذان الصاحبان أبو يوسف ومحمد جعلا مذهب إمامهم هو المذهب السائد في كثير من بلدان العالم الإسلامي. فنعم العالم ونعم المتعلم.
ولقد قدم مالك بن نبي في كتاباته تصوراً لثلاثيته بقوله: "إن الإنسان يعيش في ثلاثة عوالم: عالم الأفكار، وعالم الأشخاص، وعالم الأشياء. ولكل حضارة عالم أفكارها، وعالم أشخاصها، وعالم أشيائها".
ويقصد بعالم الأفكار: مجموعة المعتقدات والمسلمات والتصورات والمبادئ والنماذج التي تحتويها عقول مجتمع ما في لحظة تاريخية ما. ويدخل في هذا العالم أيضًا كل أنماط التفكير والقيم والمشاعر والأحاسيس.
فعالم الأفكار مرتبط بالمجرّدات من الأفكار والقيم التي لا تتأثّر بالأشياء ولا بالأشخاص بقدر ما تؤثّر فيها ويتمتّع هذا العالم بالرحابة وسعة الأفق؛ وهذا هو العالم الذي ينبغي على الإنسان أن يدخله فيرفع من مستواه الحضاري والإنساني.
أما عالم الأشخاص: فيقصد به مجموعة العلاقات والنظم والاتصالات والقوانين التي تنظم حياة الأشخاص الذين يكونون هذا المجتمع فيما بينهم. فعالم الأشخاص مرتبط بالشخص من حيث اسمُه، نسبه، عرقه، شكله، عشيرته، ماله.
أما عالم الأشياء: فهو كل ما ينتجه هذا المجتمع من مبانٍ وشوارع وزراعة وصناعة، وغير ذلك من المنتجات والخدمات المحسوسة والملموسة. فعالم الأشياء يقوم على الماديات والملموسات بالحواس الخمس؛ لذلك كان الإنسان البدائي أقرب شيء إلى الأشياء من أي عالم آخر. وكان العالم من حوله عبارة عن أشياء يرجو بعضها ويخشى بعضها وربما عبد بعضاً منها.
والمجتمع في رحلة صعوده يتنقل بين العتبات الثلاث من عالم (الأشياء) إلى عالم (الأشخاص) ليقفز في النهاية إلى عالم (الأفكار).
والصنم (شيء) والبدائيون عبدوا الشجر والحجر. والتوحيد (تجريد) والوثنية (تجسيد). والتوحيد قفزة في الوعي الإنساني.
والإنسان عموماً يتدرّج في دخول هذه العوالم منذ الصغر، فيدخل أوّل ما يدخل إلى عالم الأشياء عند الولادة يتحسس ما يحيط به ابتداء من أمّه و صولاً إلى ما تصل إليه يديه ثمّ ينطلق ليكتشف الأشياء من حوله.
وتبدأ بعد ذلك مادة الإحساس في النمو، فيدخل الإنسان عالم الأشخاص عندما يرتبط الطفل بأمّه و أبيه وإخوته فتقوى عاطفة البنوّة والأخوّة والأبوّة والصداقة.. ثمّ يدخل الإنسان عالم الأفكار حين يتوغّل في مراحل تحصيل المعرفة ويديم القراءة ويوغل في تلقي العلم، وهذا التدرّج في الانتقال من عالم إلى آخر ليس آليا وإنّما يكتسبه الإنسان بالتمرّس والتعلّم و التربية.. وعالم الأفكار دائم ديمومة الإنسان عكس الأشياء والأشخاص الذين يلاحقهما تاريخ النهاية والأشياء تفنى وتتلاشى؛ والأشخاص يموتون؛ أمّا الأفكار فتتطور وتتوارثها العقول والأفهام.
والمسلم الصادق يدور مع الحق حيث دار ولعل ذلك ما كان يقصده سيدنا علي رضى الله عنه بقوله: "لا تعرفوا الحق بالرجال أعرفوا الحق تعرفوا أهله". ولكننا كما يقول مالك بن نبي في تفريقه بين (الفكرة المجسدة) و(الفكرة المجردة) إننا عندما نربط الأفكار بالأشخاص نحرم من الفكرة الجيدة إن جاءت من عدو، ونتورط في فكرة سخيفة طالما جاءت من صديق. وما لم نسلخ الفكرة عن الشخص فلن نستفيد من الأفكار ولن نعرف قدر الناس. وقراءة التاريخ بهذه الروح النقدية هي التي تقربنا من الحقيقة.
إن شعار الإسلام هو: أعرف الحق تعرف أهله، ولا يغرنك كثرة السالكين ولا كثرة الهالكين، "وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله" والجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك.
إن تقديس الأشخاص ورفعهم عن درجة البشرية والعبودية مهما علت مكانتهم ومهما سمت منزلتهم هو نوع من الوثنية البدائية التي علّقت الناس بالأشياء. وكثير من المستبدين سواء أكانوا حكامًا أم زعماء أم قادة رأي يشخصنون كل شيء في ذواتهم، ويصبحوا هم علمًا على الحق ومعياره.
وبعد أن تُشخصن الأفكار حتماً تأتي مرحلة تشيء الأشخاص.
إن العالم الأرحب الذي يمكن أن يدخله الإنسان ويرفع مستواه الحضاري والإنساني هو عالم الأفكار. هذا عالم يترفع عن المحسوسات والملموسات والماديات ويتعامل مع الأفكار والقيم والمجردات بصورة لا تتأثر ببعدها المادي أو الشخصي؛ وينتقل الإنسان بصورة تدريجية من عالم الأشياء إلى عالم الأشخاص ومن ثم إلى عالم الأفكار. لكن هذا الانتقال ليس آليا، وإنما يحتاج إلى تربية ورعاية وتنمية، تبدأ منذ النشأة الأولى في البيت وتتواصل في مناهج التلقي سواء في المدرسة أو الإعلام وأداوت التنشاة الاجتماعية.
ويعلمنا التاريخ أن عالم الأفكار هو الأساس في عملية النهوض الحضاري لأي مجتمع، بمعنى أن بقاء نظام الأفكار سليمًا وفاعلاً سوف ينقل المجتمع إلى الواقع المرتجى. ويشير إلى هذه المسألة مالك بن نبي بقوله: "لقد أرانا تاريخ ألمانيا الحديث، كيف أن بلدًا شهد الانهيار الكامل لعالم أشيائه قد استطاع باحتفاظه بعالم أفكاره أن يبني كيانه من جديد". لهذه الومضات والإشراقات العبقرية بقيت أفكار مالك بن نبي وبقى هو حتى بعد رحيله، حقًا: إن أجمل الكتب والأفكار هي التي توقظ الوعي وتشحذ ملكة النقد.
حقًا: يمضي الرّجال..ويبقى النّهج والأثر، وكم من قوم غاب رشدهم عندما غاب مرشدهم، هؤلاء الذين داروا مع الشخص حيث دار.
رغم ضرورة التمييز بين عالم الأشخاص والرموز الذين يستحقون الاحترام لا التقديس، وبين عالم المبادئ والقيم التي رغم قُدسيّتها إلاّ أنّها قابلة للتجديد والتطوير.
وعلى الرغم من الحب الشديد الذي كان بين جوانح الصحابة للنبي إلا أنه لم يسلب شخصية أياً منهم، بل بقيت تمايزاتهم الذاتية وبقى عمق كل واحد منهم كما هو بل زادته التربية الراشدة عمقًا.
فهذا واحد منهم يوم بدر يراجع الحبيب في موقع الجيش بعد أن يعرف أن اختيار مكان نزول الجيش من باب الرأي والحرب والمكيدة فيقول له: إذن ليس هذا بالمنزل.
وهذا آخر يأكل لحم الضب بعد أن يأبى الرسول الكريم أن يأكله معللاً ذلك بأنه ليس بأرض قومه، لكنه ليس حرامًا فلا يتردد بعضهم أن يأكل منه.
ولعل هذا سبب تأليف القرافي لكتابه: الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام وتصرفات القاضي والإمام
ولما انتقل الحبيب إلى الرفيق الأعلى كانت قمة التربية النبوية الراشدة في تلك الوقفة التي وقفها أبو بكر الصديق رضي الله عنه : من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً ". حتى قال عمر رضى الله عنه كأني لم أسمعها إلا حينما قرأها أبو بكر.
إن العالم أو الرمز الفكري أو الديني الذي يرى نجاحه في سلب تلاميذه شخصياتهم لا بد أن يعرف أن فكره سيموت بموته، وأن الخطباء الوعاظ وحدهم لن يقدموا للأمة شيئاً إنما الأمة تتقدم يوم أن يقودها المصلحون الذي سطروا سطور نجاح في بناء مجموعة من التلاميذ الصادقين الذين يحملون فكرهم عملاً وتطبيقًا، نشرًا وتطويرًا هم من كتب لهم التاريخ البقاء.
فهذا ابن القيم كان تلميذًا نجيباً لابن تيمية فأحيا ذكره ونشر فكره. وبث علمه.
وهذان الصاحبان أبو يوسف ومحمد جعلا مذهب إمامهم هو المذهب السائد في كثير من بلدان العالم الإسلامي. فنعم العالم ونعم المتعلم.